محمد بوغلاب وزمرته يستقيلون من هيئة مهرجان قرطاج الدولي

تعلم وزارة الشؤون الثقافية أنه تبعا لاستقالة أعضاء الهيئة الإدارية لمهرجان قرطاج الدولي في دورته 53 بسبب انعدام إمكانيات التواصل و العمل الجماعي مع المديرة الفنية الحالية السيدة آمال موسى،فإنه سيقع النظر في الموضوع بصورة متأكدة بما يعيد ظروف العمل الجدي لهذاالمهرجان و يعطيه كل أسباب النجاح و التوفيق المعهودين

آمال موسى

آمال موسى

 

mohamed boughallab

بلاغ

ملاحظة : محمد بوغلاب هو آخر الممضين

هذا وقد أعلنت اليوم الشاعرة آمال موسى مديرة الدورة قبل صدور هذا البيان أنها قدمت استقالتها ونشرت النص أسفله على صفحتها بالفايسبوك

نص الاستقالة

استقالة الدكتورة الشّاعرة آمال موسى عن إدارة الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي

أعلنت الدكتورة والشاعرة آمال موسى مديرة الدورة 533 لمهرجان قرطاج الدولي عن استقالتها عن إدارة هذه الدورة وذلك لأسباب موضوعية تتصل بوصاية وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين على المهرجان سواء من ناحية فرض الهيئة التي عملت معه لدى إدارته للمهرجان في الدورة السابقة أو التدخل في التوجهات وإطلاق يد مدير عام المؤسسة الوطنية للتظاهرات الفنية والمهرجانات الدولية علي المرموري واعتباره المسؤول الأول عن المهرجان متناسيا المسؤولية التاريخية المعنوية لمدير المهرجان أمام الرأي العام والإعلام والفنانين . وجاء في نص الاستقالة اتهام الدكتورة آمال موسى للوزير بأنه يريد أن يكون آخر مدير لمهرجان قرطاج يتمتع بالصلاحيات التي تمتع بها كل مديرو مهرجان قرطاج السابقون حيث سعى إلى تهميش دورها كمديرة والضغط عليها من خلال الوصاية والعنف الرمزي وخاصة تجنيد بعض مستشاريه في الديوان لتمرير الاملاءات على امتداد الثلاثة الأشهر الماضية
وأضافت أنها لن تنخرط في أجواء لا تعترف بالمشروع الثقافي الفني ولا تؤمن باستقلالية التصور ناهيك عن غموض والتباس المسألة المالية للمهرجان رافضة تكرار ما وصفته بتجاوزات الدورة السابقة الخطيرة 
وقالت آمال موسى إن هذه الردة في الانفتاح على الكفاءات من خارج الوزارة والضغط عليهم إنما يعني تهميش الفاعلين الثقافيين وهو ما يتناقض مع طبيعة اللحظة التي تعيشها بلادنا اليوم حيث الرّهان على الفكرة والمشروع واحترام المبدعين نساء ورجالا عوضا عن ممارسة العنف الرمزي واللفظي ودفعهم للاستقالة .مضيفة أن الوزارة الحالية بلا مشروع ثقافي تأسيسي حقيقي يستجيب لتحديات اللحظة وتطلعات مختلف فئات المجتمع من الثورة . لذلك فلا موجب للمشاركة في الاستهانة بالشعب التونسي الذي يستحق رؤية ثقافية تضاهي جدية ما يعانيه من مشاكل ثقافية
هذا وعبرت عن اعتذارها لكل من وثق فيها وتواصل معها من المثقفين المبدعين والفنانين و المستشهرين ومتعهدي الحفلات مبرزة أن ظروف العمل أصبحت لا تحتمل وتحول دون تقديم دورة تليق بمهرجان قرطاج الدولي وبتونس العظيمة خاصة بعد أن انقلب الوزير عن تعهداته الطوعية الأولى بواجب الدعم والمساندة واستسلم لمخاوف ذاتية افتراضية 
وختمت الدكتورة آمال موسى بأنها ستوافي الرأي العام والفنانين ومختلف وسائل الإعلام بالتفاصيل كافة