على نحو مفاجئ، انعطفت عمليات الجيش العربي السوري من مواقعها في منطقة « كفر حلب » جنوب مدينة « الأتارب » بريف حلب الجنوبي الشرقي، باتجاه منطقة « تفتناز » الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة إدلب بنحو 10 كم، والتي تستضيف قاعدة جوية استراتيجية شمال غرب سوريا
وقال مراسل سبوتنيك أن وحدات من الجيش السوري تابعت عملياتها بريف إدلب، متقدمة إلى بلدة « معرة النعسان » الاستراتيجية، وسط تمهيد مدفعي وصاروخي كثيف باتجاه مواقع الإرهابيين في المنطقة، وأسفرت العملية المباغتة عن طرد إرهابيي « جبهة النصرة » وحلفائهم من البلدة
وقال مصدر في « الفرقة 25 مهام خاصة » لـ سبوتنبك أن وحدات الاقتحام في الجيش السوري سيطرت على « معرة النعسان » شمال قاعدة « تفتناز » العسكرية الجوية، بعد معارك ضارية مع المجموعات المسلحة في المنطقة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المسلحين وتدمير عدة آليات كانت بحوزتهم
وأوضح المصدر أن وحدات الجيش السوري تسعى التقدم باتجاه عمق مناطق سيطرة المسلحين واستعادة السيطرة على بلدة ومطار تفتناز العسكري الذي تتخذه القوات التركية حاليا كغرفة عمليات مشتركة مع تنظيمات إرهابية عدة يأتي في مقدمها « أنصار التوحيد » و »أجناد القوقاز » و »جبهة النصرة »، إلى جانب تنظيم « الجبهة الوطنية للتحرير » ذي الأغلبية « التركمانية » والموالي للجيش التركي
لافروف: اتفاقات إدلب لا تعني التخلي عن محاربة الإرهاب في سوريا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن الاتفاقات الروسية-التركية حول محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، لا تعني التخلي عن المعركة ضد الإرهاب هناك، على حد وصفه
وقال لافروف ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن، إن « روسيا وتركيا تواصلان الاتصالات لبحث سبيل تنفيذ اتفاقات إدلب »، ولكنه أكد أن : تلك الاتفاقات لا تعني بأي حال من الأحوال التخلي عن المعركة ضد الإرهاب في سوريا
ولفت إلى أن : روسيا تؤكد على الحل السلمي للأزمة السورية استنادا لتفاهمات أستانا وقرارات الأمم المتحدة
وشدد لافروف على أن « الانتصار على الجماعات الإرهابية في إدلب أمر حتمي »، مؤكدا على أنه : لا يمكن أن يكون هناك اتفاق كامل على أي قضية في العلاقات بين أي دولتين
وفي وقت سابق من الآن أعلن وزير الخارجية الروسي، أن تركيا غير قادرة على الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية لحل المشاكل المحيطة بإدلب السورية، كان ذلك بعد أن تقدم الجيش التركي إلى مواقع معينة داخل منطقة خفض التصعيد بإدلب دون سابق إنذار ودون إبلاغ الجيش السوري بذلك