إختتام اللجنة المشتركة الكبرى التونسية الجزائرية بإمضاء عديد الإتفاقيات

انعقد صباح اليوم اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى التونسية الجزائرية برئاسة كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ونظيره الجزائري عبد المالك سلالalgérie tunisie coopération
وقد توجت أشغال الدورة 21 لهذه اللجنة بإمضاء عدّة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيدية، حيث تم خلال هذه اللجنة امضاء اتفاق تعاون في المجال الأمني يهدف إلى دعم قدرات البلدين في مواجهة التحديات الامنية الماثلة لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتكوين بين البلدين
كما تم امضاء مذكرتي تفاهم في ميداني حماية المستهلك ومراقبة نوعية السلع والخدمات، فضلا عن مذكرة تفاهم حول انشاء لجنة ثقافية مشتركة والتي تعتبر بادرة جديدة لدعم مسار العلاقات وما توليه تونس والجزائر من أهمية للمجال الثقافي ولدعم أواصر الاخوة والتواصل في نشر ثقافة السلم والتضامن
وفي مجال التشغيل تم امضاء البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون لسنتي 2017-2018. كما حظيت مجالات المرأة والأسرة والطفولة والمسنين باهتمام أشغال الدورة 21 للجنة المشتركة الكبرى التونسية الجزائرية، حيث تم امضاء البرنامج التنفيذي لسنتي 2017-2018 إضافة الى البرنامج التنفيذي في مجالي الشباب والرياضة وبرنامج تنفيذي لبروتوكول تعاون في مجال الشؤون الدينية الذي يهدف الى تعزيز التعاون في مجالات التكوين وتبادل الخبرات ومحاربة التطرف ونشر القيم السمحة للدين الإسلامي كما تم خلال هذه الدورة التصديق على الاتفاقية المتعلّقة بضبط الحدود البحرية
وقد اكّد رئيس الحكومة وسف الشاهد في مستهل الجلسة على عمق الروابط الأخوية التونسية الجزائرية المتجذّرة وان اجتماع هذه اللجنة يمثل موعدا دوريا لتقييم مختلف أوجه التعاون وبحث سبل تعزيزه وتطويره منوها بما يعرفه هذا التعاون بين البلدين الشقيقين من حركية إيجابية على الصعيدين الأمني والعسكري ومجالات السياحة وقطاعات الطاقة والنقل وتكنولوجيات الاتصال، منوها في هذا السياق انه بانتظام اجتماعات مختلف أطر التعاون من لجان قطاعية وفنية وفرق عمل مشتركة. ومن جهته أشادالوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية التونسية الجزائرية إضافة إلى ما بلغه التعاون والتنسيق الأمني والعسكري بين البلدين لا سيما في المناطق الحدودية من مستوى كبير في مقاومة الإرهاب والتهريب فضلا عما تعرفه العلاقات التونسية الجزائرية من تعاون اقتصادي بما يدعم تشبيك المصالح بين الفاعلين الاقتصاديين بين البلدين الشقيقين

تونس والجزائر اليد في اليدmain dans la main tunisie algérie

على هامش انعقاد الدورة 21 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية، استقبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد نظيره الجزائري، الوزير الأول عبد المالك سلاّل، لدى حلوله، صباح اليوم، بمطار تونس قرطاج الدولي
وفي تصريح له، أفاد الوزير الاول الجزائري أنه جاء الى تونس يحمل رسالة مودة وأخوة وصداقة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى أخيه الرئيس الباجي قائد السبسي، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي في اطار المشاركة في أشغال اللجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية
وذكر السيد عبد المالك سلاّل أن اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة بين البلدين، هو تمشّ تم انتهاجه منذ سنوات لتدعيم أواصر التقارب والتعاون الثنائي، مشيرا الى أن هذا التعاون سيتم تدعيمه ومواصلته مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالتوقيع على عديد الاتفاقيات الهامة في عديد المجالات
وأكّد المسؤول الجزائري أنّ العلاقات الثنائية بين تونس والجزائر متميزة وجدّ ايجابية قائلا في هذا السياق:  نحن مطمئنون ما دامت تونس والجزائر اليد في اليد
يذكر أن العلاقات التونسية الجزائرية عرفت تطورا هاما تمثل خاصة في تكثيف نسق التشاور بشأن ملفات التعاون الثنائي والقضايا السياسية محل الاهتمام المشترك وتوقيع عدة اتفاقيات هامة
المصدر : رئاسة الحكومة التونسية