نبّه المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، مرارا عديدة في السنوات الأخيرة، إلى خطورة وجود ما يُسمّى ب »حزب التحرير » في تونس. ونظرا إلى أنه ما زال ينشط بكل حرية في بلادنا، ويُصدر البيانات ويُنظّم المسيرات، آخرها تلك التي نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا منها هذا الأسبوع، فإن المرصد يُذكّر
أولا، بأن « حزب التحرير » هو حزب أجنبي، نشأ في القدس سنة 1953، وله فروع في لبنان وتونس وسوريا والأردن وتركيا. وهو محظور في معظم البلدان العربية والإسلامية، بما يُفيد أنه يأتمر بأوامر تأتي من الخارج، وفي ذلك تدخّل أجنبي صارخ وصريح في شؤوننا الداخلية
ثانيا، إن هذا الحزب لا يعترف بالدولة التونسية ولا بنظامها ولا بحدودها ولا حتى بعَلَمها الذي استبدله بخرقة سوداء، بما يُفيد أنه مُتآمر على الدولة التونسية وعلى أمنها واستقرارها، بانتهاجه سبيل الانقلاب الجذري الشامل
ثالثا، إن هذا الحزب الذي يسعى إلى فرض نظام الخلافة في تونس لا يعترف بقيم الجمهورية ولا بالديمقراطية ولا بالمبادئ الكونية لحقوق الإنسان ولا بمدنية الدولة، بل هو يبثّ أفكارا رجعية وخطيرة مُستمدّة من قراءات مُتطرفة ومُحنّطة للدين الإسلامي الهدف منها إدخال تونس في نفق الظلمات والتقهقر
وإذ يُعبّر المرصد عن استغرابه من عدم تصدّي الدولة لهذا الخطر الداهم، فإنه يدقّ ناقوس الخطر مرّة أخرى ويدعو المجتمع المدني والمنظمات وعموم المجتمع التونسي للتصدي لهذا الحزب، ويُطالب باتخاذ القرار فورا بحل هذا الحزب
12-10-2024
عن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة
الرئيس
منير الشرفي