تحادث وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الجمعة 3 مارس 2017 مع وزير التعاون الاقتصادي والتنمية بجمهورية ألمانيا الاتحادية غيرد مولر. وتناول اللقاء الذي تم على 
هامش الزيارة الرسمية التي تؤديها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تونس، سبل دعم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وتطويرها بالإضافة إلى عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
وأكد وزير الخارجية أن ألمانيا شريك مثالي ومتميز منوها بوقوف هذا البلد الصديق المتواصل إلى جانب تونس
ولدى التطرق إلى مسالة الهجرة جدد الوزير استعداد تونس لاستقبال المهاجرين التونسيين المقيمين بصفة غير شرعية بألمانيا أو الذين تم رفض طلبات لجوئهم، مؤكدا ضرورة أن يتم التثبت من هوياتهم وأن تحترم كرامتهم وتُحفظ حقوقهم وتُوفر لهم المساعدة للاندماج في المجتمع التونسي والامكانيات الضرورية لخلق موارد رزق في بلدهم.
كما مثل اللقاء مناسبة قدم خلالها الوزير للمسؤول الألماني شرحا ضافيا لمبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا، وأبرز حرص تونس على تهيئة الظروف المناسبة لجمع مختلف الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار وتشجيعهم على انتهاج الحوار لتجاوز خلافاتهم
وشدد على أن التوصّل إلى حل سياسي يبقى بيد الليبيين دون غيرهم بمساعدة تونس والجزائر ومصر وبرعاية الأمم المتحدة وبالاستناد إلى الاتفاق السياسي الليبي الموقّع في 17 ديسمبر 2015، إطارا مرجعيا لأية تسوية للأزمة الليبية
ودعا وزير الخارجية الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في تهيئة الظروف المثلى لدفع الليبيين إلى طاولة الحوار، لافتا في هذا الصدد إلى تكوين حكومة مركزية موحدة وقوية في ليبيا سيمكّن من التصدي لظاهرة الهجرة السرية التي تشكّل مصدر انشغال للدول الأوروبية ولظاهرة الإرهاب التي تمثّل تهديدا مباشرا للأمن والسلم في المنطقة بأسرها
من جهته أكد الوزير الألماني حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع تونس منوها بالتعاون الوثيق بين البلدين في كل المجالات، بما في ذلك مجال الهجرة
وذكّر بأن تمويل الحكومة الألمانية للمركز التونسي الألماني للإعلام حول الهجرة والتشغيل والاندماج الذي يندرج في اطار برنامج الهجرة ودفع التنمية، يؤكد حرص بلاده عل توفير المعلومات المحينة حول سوق الشغل الألمانية وفرص العمل وكيفية الاندماج في المجتمع الألماني
المصدر : وزارة الشؤون الخارجية