رجاء بن سلامة كِي الفَرْطسَةْ من رأسْ إلى رأسْ

عتبر رجاء بن سلامة مثالا للمثقف الانتهازي الذي لا يجد حرجا في الدفاع عن أي شيء طالما أن المقابل مضمون فمنذ أن سمعت باسمها قبل ما يفوق العشرين سنة وهي كالفرطسة تنتقل من رأس إلى آخر وهاكم رحلتها موثقة

1) قبل سنة 2011 كانت رجاء من أبرز المشاركين في نشاطات حزب محمد بوشيحة ابن خالة ليلى زوجة المرحوم الرئيس السابق ولما ظهر صخر الماطري انخرطت في الجوقة التي ألفها استعدادا لوراثته الحكم وقد خصها بصفحة كاملة وهو أمر لم يحدث إلا مع المشفر
2) بعد 2011 انتقلت المذكورة إلى حجر النداء وتمكنت من الحصول على منصب مديرة المكتبة الوطنية
3) لما ضعف النداء وظهرت الشقوق دعت إلى مقاطعته لتنخرط في مساندة الشاهد أيام حملة الانخراطات التي شملت وزراء وكبار الموظفين حتى تضمن لنفسها البقاء في الكرسي
4) أما بالنسبة لحزب التعويضات فإنها لم تتوقف عن الإشادة به وبأزلامه ومجرميه إما باستقبالهم من الباب الخارجي كما صنعت مع الغنوشي هذه الأيام والحال أنها تكذب لما تقول إنها تستقبل كل الرسميين ذلك أن وزير الشؤون الدينية عظوم أشرف على نشاط قبل أشهر ولكنها أغفلته ولا ننسى أنها منعت أستاذها المرحوم محمد الطالبي من عقد ندوة علمية وليس أربعينية في المكتبة الوطنية طلبا لودّ مشغلها
5) لم تتوقف عن الدفاع عن حزب التعويضات بالقول مثلا بأن النهضة لا تحكم لتبرئتها من الجرائم التي ارتكبتها وإلقاء المسؤولية على الشركاء الذين لا حول لهم ولا قوة كالنداء مثلا
وحتى يتيقن من لم يتيقن بعد أن هذه المرأة لا همّ لها سوى الحصول على المنافع ولو كان ذلك على حساب المجموعة تماما كعصابة حزب التعويضات أنها نشرت مطالبة مدير البنك المركزي بالترفيع في منحة السفر للخارج لأنها لم تعد كافية حسب قولها، فمن كان هذا حاله هل يمكن أن نصدقه أو نحمل كلامه على محمل الجد أو أن نثق فيما يسوّد وينشر بين الناس

أنس الشابي