فاطمة ناعوت تستشهد بابن رشد لمساندة الرئيس الباجي

لا تنقصها الصراحة في آرائها، والتي كلفتها الكثير، حتى وصل الأمر إلى ساحات القضاء، حيث اتهمت بازدراء الأديان.. أنها الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، التي fatma naout egypteشنت مؤخرًا هجومًا على الأزهر الشريف، واصفة إياه بـ »حجر العثرة » أمام التنوير، وسارعت إلى مباركة القرارات الأخيرة لرئيس تونس، التي ساوت فيها الرجل بالأنثى في الميراث، وأباحت زواج المسلمة بغير المسلم.. وإلى نص الحوار

ما رأيك في قرارات الرئيس التونسي الأخيرة؟

أحيي الرئيس التونسي، وأبارك لتونس على المبادرات التي تصنعها دائما في الوطن العربي، فهي لم تعد فقط للمرأة اعتبارها، بل أعادت الوجه المشرق للإسلام، وأثبتت أنه دين عقلي متطور يناسب كل وقت، وليس « دوجمائيا » (متعصبًا) أو ابن لحظة زمنية خاصة، لكني طمعت بأن تكون مصر هي من تصدر تلك القرارات؛ لأنها أول من جعلت من المرأة حاكمة وملكة بل إلهة، فقد ألهتها قديمًا وجعلتها إلهة للعدل

وماذا عن الرأي بأن تلك القرارات مخالفة للشريعة الإسلامية؟

لا.. ابن رشد قال « كل نص ديني نزل لصالح الإنسان »، فأي تأويل ضد « صالح الإنسان » باطل، وليس أصل النص الديني نفسه، أي » يصبح الخطأ هنا شخصي لا علاقة له بالنص ». وهناك قاعدة فقيه تقول: « الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا »، أي أن « الله » عز وجل أنزل كل حكم بعلة وسبب، فإذا تغيرت العلة أو السبب، تغير الحكم فكان قديما الرجل هو من يعول المرأة سواء زوجتة أخته، أما الآن معظم السيدات اللاتي اعرفهن يُعلن أزواجهن وأسرهن، إذا ما المانع في أن تتساوى بالرجل، وفي « القرآن » ذكرت « ملكات اليمين »، وليست هناك ملكات يمين اليوم، فنقرأ الآيات عنها للتبرك والتعلم، وليس للتنفيذ، ولا توجد الآن « جزية »؛ لأنه كان قديمًا « المسلم » هو الذي يدافع عن « المسيحي »، والآن هو شريك ويدافع عن الوطن

إذا كانت تلك القرارات تنويرة.. فلماذا لم تتخذها مصر في رأيك؟

الأزهر الشريف، والذي كان منارة تضيء بسماحة الإسلام، أصبح « حجرة عثرة » في طريق التنوير، وأقولها بكل أسف وحزن، حيث أصبح يحاول بكل قوته أن يقف ضد التقدم، وله رجال يحاربون التنوير، وأيضا البرلمان « السلفي »، الذي له توجهات أسوأ من حزب النور، وهو ضد المرأة والحريات والإبداع، وضد كل شيء يبني مصر

ما هو أكبر خطر يواجه المرأة ؟

الخطر الأكبر الذي يواجه المرأة هو « نفسها »، حين يصل الوضع لأن تجهل حقوقها ولا تعيها، أو تحصر نفسها في صورتها التقليدية، لتكون هي أول متهم في تلك الجريمة، إضافة إلى مشاكل كثيرة ترجع في الأساس للتعليم والتنوير، وأذكر أنه حين لقائي بالرئيس عبد الفتاح السيسي طلبت منه قائلة « التعليم.. التعليم « ، فأجاب: لو معاكي 80 مليار هاتيهم للتعليم.. نحن الآن نواجه الإرهاب

واصل القراءة على الرابط