كمال المدّوري : رئيس حكومة لا صوت له ولا أثر

⭕️بعد مرور أكثر من ستة أشهر على تعيين كمال المدّوري خلفا للسيد أحمد الحشّاني، عجز رئيس الحكومة طيلة هذه المدّة على أن يخاطب الشعب التونسي أو أن يتقدم له بمشروع أو برنامج واضح يمكننا من خلاله أن نقيّم ونسائل هذا الرجل أو رئيس الجمهورية الذي عيّنه

⭕️حيث اختار في ظلّ أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة العمل وراء بلاغات تنشر في الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة في تجاهل واضح للشعب التّونسي الذي يبدو أنه قد تعود على سكوت رؤساء الحكومات والوزراء أثناء مباشرتهم لمهامهم أو عند رحيلهم دون أن يعلم أحد سبب قدومهم أو سبب رحيلهم

⭕️وإذ لا طالما أن قامت منظّمة « أنا يقظ » بتقييم ومراقبة الوعود التي يقوم بإطلاقها رؤساء الحكومات المتعاقبة وذلك انطلاقا من جمعة ميتر سنة 2014 وإلى غاية بودن ميتر سنة 2022، وإذ تعتبر المنظمة هذه المبادرة محاولٌة منها للقطع مع ثقافة الوعود غير المنجزة وترسيخ ثقافة مساءلة أصحاب القرار

⭕️ونظرا لعدم تقديم رئيس الحكومة الجديد السيّد كمال المدّوري لأي وعد أو برنامج عام أو مفصل لحكومته، فإن ذلك يحول دون مراقبة وتقييم السياسات العمومية التي ستنتهجها الحكومة الحالية والتي يبدو أنها غائبة ومنعدمة، وذلك في تكريس واضح لسياسة التعتيم المنتهجة من قبل الدولة التونسية منذ أكثر من ثلاث سنوات

⬅️وعليه، يهمّ منظمة « أنا يقظ » أن تذكّر رئيس الحكومة بأنّه من واجبه التواصل بطريقة مباشرة مع الشعب التونسي وطرح استراتيجية عمله بطريقة واضحة للمواطنين دافعي الضرائب حتى يتسنّى لهم تقييمها وهي أيضا وسيلة لتقييم اختيارات رئيس الجمهورية الذي دأب منذ 2019 على التنصل من مسؤوليته في اختيار كل رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا منذ انتخابه رئيسا للجمهورية التونسية

🚩كما تؤكّد منظمة « أنا يقظ » أنّها لن تتخلّى عن دورها في المساءلة وتقييم مؤسسات الدولة وتكريس ثقافة الشفافية والنفاذ إلى المعلومة