لقد سقط خطابك كلّه مع سقوط حائط المزّونة

أليس هؤلاء هم ضحايا التمييز والإفقار الذين قلت أنك جئت ظهيرا لهم وسندا ضد المحتكرين والمستفيدين؟ رغم أننا لم نعرف لك نضالا سابقا لا ضد الفقر ولا ضد أسبابه قبل ترشّحك للانتخابات

هاهم يتظاهرون ضدّك ويعتقدون عن حقّ أنهم ضحاياك. في الخدعة أولًا. وفي فشل السياسة ثانيا

ثمّ ألم تقسّم التونسيين بين جماعة 17ديسمبر و14 جانفي؟ وانتصرت للتاريخ الأوّل، قال شنوة، انتصارا لثوار سيدي بوزيد والقصرين؟ فلماذا وقد انتفضوا بعد فاجعة مقتل أبنائهم، فعلت كغيرك، فأرسلت إليهم الامن وقنابل الغاز والحصار. أليسوا الثوّار؟ وإلاّ صاروا هم أيضا خونة لانهم عبروا عن غضبهم وسخطهم؟

فهل ستعلن إبطال العيد يوم 17 ديسمبر الان والعودة ل14 جانفي؟

لقد انهارت سرديّتك مع الجدار

استطاع الأهالي إخراج أبنائهم من تحت الركام ودفنهم تحت روائح الغاز المسيل للدموع الذي أرسلته تعزية لهم

أما سرديتك فبقيت هناك تحت الحجارة والغبار. ستجيف. فلا أحد سيخرجها ولا أحد سيدفنها. حتى الطيور، لن تنقر فيها

ألا ترى ذلك؟ أشكّ

بقلم محسن مرزوق