تناقلت وسائل الاتصال أن وفاء الشاذلي المحامية التي ظهرت في التلافيز حاملة لواء معارضة الاخوانجية قامت هذه الأيام بمبادرة لإنشاء حزب والذي لفت انتباهي ودفعني إلى التدخل ظهور لطفي الشندرلي في صورة التأسيس حيث قُدم على أنه شيخ زيتوني وغيره من ساقط القول، فكاتب هذه السطور من عائلة زيتونية، تتلمذ لآخر طبقة من شيوخ الزيتونة رضي الله عنهم ودرس في كلية الشريعة وأصول الدين وخلال رحلته الوظيفية عرف تقريبا كل الذين انتسبوا إلى الوسط الديني إلا أنه لم يسمع بهذا الشندرلي شيخا زيتونيا إلا بعد اعتصام باردو فكما أن للنهضة شيوخها توهم البله أنه يجب أن يكون لهم هم أيضا شيوخهم ثم ظهر في اجتماع الباجي ببعض الأئمة في حملته الانتخابية، كما ظهر في حزب المستقبل وفي هذه المرة نراه يتوسط اجتماع وفاء ويلقي فيه كلمة هي من الهوان ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، لاحظوا مليا الضيق الذي عليه سي عياض الودرني الذي أعتقد أنه وجد نفسه في غير ما يرتضي، سمي هذا الشندرلي بعد يوم البرويطة مقرئا في جامع الزيتونة وهي وظيفة أوجدها الرئيس السابق المرحوم زين العابدين بن علي على سبيل الإحسان لبعض ذوي الحاجة ممن يحفظون شيئا من القرآن فيحصلون على منحة مقابل قراءته بصورة متواصلة حتى لا ينقطع ذكر الله في جامع الزيتونة ونظرا لفشله في هذه المهمة أطرده حسين العبيدي بعد أن أدبه ونطحه ليسيل الدم من رأسه، هذا الشخص العامي الأمي سار على خطى جماعة حكوك الإنسان فأسّس مركزا دوليا للحوار حول الحضارات والأديان بلغني أنه يستغله للحصول على أموال في شكل مشاركات في أنشطته ولا أستغرب أن يكون هذا المركز من بين الجمعيات التي أسّسها حزب التعويضات كحزام لأنشطته، فما كل لابس جبة إمام وما كل لابس كشطة عالم
*******
مسيرة هذا الشندرلي الذي فرحت بمقدمه وفاء الشاذلي وموقفه من بعض القضايا
1) انخراطه في حزب المستقبل للطاهر بن حسين بعد اعتصام باردو وتدشين المقاهي
2) دفاعه عن البشير بن حسن باعتباره من علماء الوسطية ومطالبته بتنحية عثمان بطيخ من الوزارة لأنه عزل الجوادي عن إمامة جامع سيدي اللخمي في صفاقس
3) تهجمه على لجنة الحريات التي دعت إلى المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى وتماهيه تماما مع الجواحش من هذه الأمة
4) المطالبة مجددا بعزل بطيخ وهو ما طالب به الغنوشي ونفذه الباجي قائد السبسي
هل بمثل هؤلاء تدخلين يا وفاء معركة مواجهة الإخوانجية؟
أنس الشابي