أشرف السيد محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب اليوم الجمعة 19 ماي 2017 بمقر الاكاديمية البرلمانية على إطلاق النظام المعلوماتي الجديد للمجلس، وذلك بحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتونس، وعدد من السفراء والنواب وإطارات المجلس وموظفيه
واكّد في كلمة القاها بالمناسبة الاهمية التي يكتسيها هذا النظام المعلوماتي الجديد ، الذي يعتبر من أهم المشاريع التي رسمها المجلس لنفسه في إطار النظرة التحديثية والإصلاحية لوسائل العمل البرلماني وأساليبه، مبيّنا ان الإنجاز يترجم قدرة الإدارة البرلمانية وكفاءاتها على إحداث نقلة نوعية في العمل البرلماني بفضل مجهودات كافة الإطارات التي ساهمت في وضع هذه المنظومة بمساعدة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وبيّن ان هذا المشروع يتمثل في إعادة صياغة كامل البنية التحتية التكنولوجية للمجلس باستغلال تكنولوجيا المعلومات وتطويعها بما يساهم في تحسين الأداء وتحقيق النجاعة في مستوى الادارة ومختلف الهياكل النيابية، وتكريس انفتاح المجلس وشفافية أعماله، ومزيد التعريف بمسار العمل التشريعي ومختلف مراحل دراسة مشاريع القوانين اسهاما في إنارة الرأي العام في هذا المجال وإعطائه صورة حقيقة عن مدى تقدّم النظر فيها بما يساعد على التحكم في الوقت والجهد
وأضاف ان هذا التجديد سيسهم في دعم منهج الادارة الالكترونية وسيكون خطوة أولى في اتجاه تحقيق هدف « برلمان بلا ورق »، مبيّنا أنه تم تصميم هذا النظام المعلوماتي الذي يتضمن مجموعة من التطبيقات الوظيفية المترابطة والمتفاعلة والمتكاملة فيما بينها، وفق أحدث المعايير الدولية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، تماشيا مع حاجيات المجلس الوظيفية المتمثلة في التشريع والرقابة والتمثيل
واكّد ان طموح المجلس في مزيد الانفتاح على المواطن وربط الصلة به وبمكوّنات المجتمع المدني ، استوجب أن تكون هذه المنظومة تفاعلية، حيث تمّ إحداث بوابة خاصة بكل نائب يحافظ من خلالها على تواصله المستمر بناخبيه وبجهته وبكافة المواطنين، مع التعريف بمختلف انشطته
وبين في النهاية استعداد المجلس للعمل على تحقيق الاهداف المرجوة من هذا التجديد قصد التوظيف الأمثل للتكنولوجيا في أداء النائب لمهامه، ولاسيما من خلال توفير المرافقة الضرورية لكافة النواب لتمكينهم من تملك مختلف التقنيات المتاحة
من جهته أبرز ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي الاهمية التي يكتسيها هذا النظام المعلوماتي الجديد لمجلس نواب الشعب، مؤكّدا الاستعداد لمواصلة دعم المؤسسة البرلمانية وتعزيز جهودها الرامية الى مزيد تعصير اساليب العمل وتطويرها، بالنظر الى ما تضطلع به من دور فعّال في البناء الديمقراطي
وتمّ اثر ذلك تقديم عرض حول الخصائص الفنية لهذا النظام المعلوماتي ومختلف مكوّناته ومنها بالخصوص البوابة الالكترونية الجديدة التي تستجيب لمقتضيات المرحلة، والتي يمكن الاطلاع عليها عبر العنوان التالي