رجاء بن سلامة تستغل الأموات للتودّد لراشد الغنوشي

عرفت المرحوم الحاج الحبيب اللمسي منذ ما يفوق 40 سنة وكانت علاقتي به طيبة رغم الاختلاف السياسي بيننا إذ كان من ذوي الهوى الإخواني ورغم ذلك كنت أقدر فيه محبتهben slama raja ghannouchi للتراث واللغة العربية وأمانته وثقته التي فتحت له أبواب النشر في لبنان، مرت وفاته في صمت بحيث لم يحضر جنازته أي مسؤول رسمي أو أي مسؤول حزبي وحتى أهل المهنة من الناشرين لم يحضر منهم إلا عدد محدود جدا، وفجأة أسمع أن المكتبة الوطنية ستنظم أربعينية للرجل فتساءلت ترى ما هي أسباب ذلك لأن مديرة المكتبة لا تشارك في أي نشاط إلا إذا كان لها فيه مردود شخصي ولما شاهدت الصور المنشورة بطل العجب لأن المديرة اصطادت هذه الفرصة للتقرب إلى راشد الغنوشي وهي التي سعت إلى ذلك من خلال الفايسبوك وغيره ووصل بها الأمر إلى منع المرحوم أستاذها محمد الطالبي من تنظيم ندوة إرضاء لدواعش العصر وتتاره، حضر الغنوشي وفي اعتقاده أنه بذلك يكرم ذكرى الحاج الحبيب ناشر تقريرهم العقائدي « خلافة الإنسان » لعبد المجيد النجار ومروّجه في ثنايا منشوراته الكثيرة، رحم الله الحاج الحبيب اللمسي استغلوا اسمه وإرثه حيا وميتا

أنس الشابي