وفد برلماني تونسي يعبر للرئيس حافظ الأسدعن تضامنه مع سورية وشعبها

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم وفد نواب الجبهة الشعبية للأحزاب الوطنية التونسيةbachar delegation parlementaire tunisien en syrie

وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أن أحد أخطر أشكال الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية والمنطقة يتمثل في محاولة ضرب الهوية والثقافة العربية وتشويه فكرة الانتماء للعروبة وللوطن من خلال بث الفكر المتطرف القائم على إلغاء الآخر

ولفت الرئيس الأسد إلى أهمية دور الأحزاب السياسية والمنظمات الشعبية العربية في مواجهة هذه الحرب الفكرية والثقافية من خلال البحث في الأسباب التي أدت إلى تراجع الحالة العربية والعمل على تبني مشروع قومي نهضوي جامع عبر حوار حزبي واجتماعي معمق

شدد أعضاء الوفد على أن سورية تستهدف بهذا الشكل الشرس وغير المسبوق لأنها البوابة الاخيرة للمقاومة ضد المشاريع الغربية والصهيونية ولأنها كانت دائما وستبقى حاملة لواء القومية العربية

وعبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية وشعبها وعن تقديرهم للصمود الاستثنائي الذي يبديه السوريون في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرضون لها

وكالة سانا

وكتب الدكتور الصحبي بن فرج ،عضو الوفد، إثر هذا اللقاء التدوينة التالية على صفحته في الفايسبوك

الصحبي بن فرج

الصحبي بن فرج

في لقائه بالوفد البرلماني التونسي الرئيس بشار الأسد
•بقدر اهتمامنا بالعلاقات الرسمية فإننا نولي أولوية قصوى للعلاقات الشعبية التي يجب تطويرها لتصبح أكثر تأصلا وأكثر تنظيما وأعمق تشابكا
•نضع على ذمة هيئات التحقيق التونسية سواءً البرلمانية او الرسمية كل إمكانيات الدولة السورية الامنية والقضائية
•نعتقد أنه يتحتم علينا جميعا اعادة بناء المشروع الحضاري العربي الجديد بصفة عميقة بما يقطع مع اخطاء الماضي وما يمكّن من الانتصار في المعركة الحضارية التي نخوضها والتي تقوم على دور الدولة الوطنية المستقلة المتمسكة بقرارها وبسيادتها على مقدراتها وثرواتها

وأضاف

قرابة الساعة ونصف قضيناها في ضيافة الرئيس بشار الأسد
الرجل يتكلم عن النصر العسكري كأمر واقع ويشير الى أهمية الاستعداد للمعركة الحضارية التي تفرض نفسها على الأمة : الحرية ، ادارة الاختلاف ، النهوض الاقتصادي والاجتماعي والتمسك بالدولة الوطنية مقابل المشروع المناهض للدولة الوطنية بدرجاته المتعددة
الرجل كان واضحا في نظره الى المستقبل وفِي رهانه على التواصل الشعبي مقابل انسداد الأفق امام التواصل الرسمي
لن أتحدث عن الترحيب الكبير وحفاوة الاستقبال وحرارة التحية الى الشعب التونسي لوقوفه الصادق الى جانب الدولة والشعب في سوريا