طالب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، يوم السبت 15 أفريل المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، لوقف التصعيد العسكري في جنوب ليبيا، والذي من شأنه أن يهدد كل ما حققه المجلس عن طريق المصالحة الوطنية -حسبه-، كما حذر من نشوب حرب أهلية
وقال السراج، في الرسالة التي نشرها، السبت، على صفحة المكتب الإعلامي لرئاسة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك » والتي وجهها خصوصا إلى الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والجامعة العربية، « إننا نطالبكم باتخاذ موقف حازم وحاسم من هذه التصعيدات، وسنكون داعمين لكل الاجراءات والخيارات التي من شأنها أن تعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا ».وطالب السراج، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع جنوبي البلاد، من دون تحديد طبيعة التدخل المطلوب في الرسالة
وأضاف السراج : التصعيد العسكري المفاجئ وغير المبرر الذي بدأ بشن هجوم بالمدفعية الثقيلة والطيران على قاعدة تمنهنت جنوب هذه الأيام يضع البلاد على حافة حرب أهلية نعمل وكل المخلصين للوطن على تجنبها
وأشار رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، إلى أنه دعا إلى إنهاء التصعيد وتجنب القيام بالأعمال الاستفزازية، لأن هذا التصعيد لا علاقة له بمكافحة الإرهاب، بل يدخل ضمن الأعمال التي تؤدي لمزيد من تدهور الأوضاع بالبلاد
وقال السراج لقد أخذت عهدا على نفسي منذ البداية أن لا يكون سببا في حرب بين الليبيين، ولن أكون طرفا فيها، والحرب التي لن أتردد في خوضها هي محاربة الإرهاب
وفي آخر الرسالة دعا السراج أهل الجنوب إلى إعلاء صوت العقل، والجنوح للسلم والمصالحة، ونبذ أي تصعيد من أي طرف كان، موضحا أن القصف الموجه الذي طال المدنيين هو قصف للاتفاق السياسي وللمصالحة الوطنية ويهدد حاضر ليبيا ومستقبلها
وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ اطاحة نظام معمر القذافي العام 2011، وتتنافس فيها سلطتان هما حكومة وفاق وطني في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق منبثقة عن مجلس النواب وتتبع لها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر
وتبقى مناطق واسعة من ليبيا ولا سيما الجنوب الصحراوي الشاسع المحاذي للجزائر والنيجر وتشاد، خارجة عن سيطرة حكومة الوفاق الوطني، وتستغل ميليشيات الفوضى السائدة لإدارة شبكات لتهريب المهاجرين والوقود والمخدرات والأسلحة
ويواجه الجيش الليبي منذ اسبوع مجموعات تابعة لحكومة الوفاق في محيط قاعدة تمنهنت المهمة استراتيجيا قرب مدينة سبها الواقعة على بعد أكثر من 600 كلم جنوب طرابلس
وتعرضت القاعدة الخاضعة لمقاتلي مصراتة المتحالفين مع حكومة السراج، لقصف جوي من قوات الجيش الوطني بعد اعلانها شن هجوم لاستعادة هذا الموقع العسكري
واضاف السراج ان : التصعيد العسكري المفاجئ وغير المبرر الذي بدأ بشن هجوم بالمدفعية الثقيلة والطيران على قاعدة تمنهنت هذه الأيام يضع البلاد على حافة حرب أهلية نعمل وكل المخلصين للوطن على تجنبها
ونددت حكومة الوفاق بالهجوم وأعلنت عن هجوم مضاد لاخراج قوات الجيش من الجنوب، في أول تأكيد لمواجهات مباشرة مع هذه القوات
المصدر : وكالات