تكذيب
إنهم لا يستحون
يبدو أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد الطامح للرئاسة القرطاجية، كما لم يفلح في اختيار وزرائه وأعضاده، أساء مرة أخرى اختيار فريق حملته الانتخابية، هذا الفريق الذي على الأرجح لا يزال يحمل في داخله بذور ثقافة المناشدة سيئة الذكر فضلا عن صفات الطمع والجبن والخذاع، وما يخدعون إلا صاحبهم وأنفسهم ولكن لا يعلمون. فهاهم يحشرون اسمي كما حشروه أول مرة في قائمة اسمية نشروها اليوم في موقع الشروق أونلاين تحت عنوان « بالأسماء .. عريضة مساندة من مثقفين … ليوسف الشاهد « . وما يثير الشفة على هؤلاء أنهم يعرفون كيف يسرقون ولا يعرفون كيف يخفون السرقة وآثارها، فقد أخطأوا في كتابة لقبي، وكيف لشخص يضع اسمه بنفسه أن يكتبه بالخطأ؟. خسئتم أيها الأوغاد، فلمَ سنساند شاهدكم؟ إن الفئة الأكثر تضررا في عهد حكومته هي فئة الكتاب والأدباء والمفكرين الذين أمثل طيفا واسعا منهم في اتحاذ الكتاب التونسيين. وإن منظمتنا هي المنظمة الوطنية الوحيدة تقريبا التي عانت التهميش والإقصاء والتعطيل والظلم في عهد حكومته « الرشيدة »، منه ومن باقي مؤسسات دولته كمؤسسة الرئاسة ومؤسسة مجلس نواب الشعب، ومن النواب أنفسهم أجمعين. فلمَ سأسانده، أعلى وعوده الكاذبة لنا؟ أم لأياديه البيضاء وفضائله على الأدب والفكر وأهله من صناع الأفكار ؟ نقول للجميع ليس لنا ثقة في ما تخرجون من مسرحيات ، وليس لنا وقت اصلا لمتابعتها، فلنا امور أخرى نهتم بها لا تدركها رؤوسكم الفارغة ولا تفقهها أدمغتكم المحشوة بالانتهازية والوصولية والطمع. لسنا منكم فنحن للشعب المستضعف والمخدوع بما تبيعونه من أوهام. ولستم منا ، إنكم في الصف الآخر الذي نعرفه وتعرفون
صلاح الدين الحمادي
شاعر وكاتب وجامعي
رئيس اتحاد الكتاب التونسين
رئيس اتحاد كتاب المغرب العربي
مساعد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب