حذرنا منذ البداية إلياس الفخفاخ من المنهجية التي يريد اعتمادها
وقصة الحزام السياسي « الناسف » الذي يريد أن يرتديه. ونصحناه أن يختار حكومته كما تم اختياره هو أي لا على أساس التمثيلية الحزبية بل على أساس برنامج وقناعات يتناسب معها فريق عملوحذرناه من الوقوع وسط إطلاق النار المتبادل بين سعيد والغنوشي ومن الانزلاق في ترهات ايديولوجية
ولكنه اختار البقاء حيث يمكن ابتزازه
ألم يكن هذا كله واضحا منذ البداية
والآن أمامه أربعة حلول إما ان يرضخ لابتزاز النهضة أو يذهب بحكومة فيها حصص ثلاثة أحزاب ليست لها أغلبية والباقي يعمّره بمستقلين (وهذا اقتراح غير عملي قدّمه عبّو المسرور بوزاراته) أو يعيد تشكيل الحكومة كما نصحناه أو يستقيل
جرعة ذكاء مع جرعة شجاعة ستقوده للحل إن أراد المواصلة
في قرطاج الرئيس قد يكون أقرب لفكرة حل البرلمان. وتحميل المسؤولية للنهضة التي تتحمل المسؤولية باعتبار الابتزاز الذي قامت به. ولكن الفشل إن حصل سيتحمله سعيّد أيضا فهذه اختياراته، اختيار رئيس الحكومة واختياره لمنهجية تشكيل الحكومة
وهذا كله سيكون في حصيلته
ومن جانب آخر هناك مشروع آخر للانقلاب على الانقلاب يقوم بإعداده المنسحبون من حكومة الفخفاخ …وتعمل فرق مختصين دستوريين على ايجاد الثغرات في الدستور التونسي المليء بالثقوب ….الخ…
أما « الشعب التونسي الشقيق » فهو غريب في وطنه ومكلوم لا علاقة لمصالحه بكل هذا الذي يحصل
على الوطنيين التحلي بالوضوح والشجاعة فمنهجية الأطراح والمصالح الصغيرة لن تنفع لا في المبدأ ولا في المصلحة
من يعتبر أن البلاد قصعة كسكسي نعلمه أنه سيغصّ بها قبل أن نمسك بخناقه
محسن مرزوق الأمين العام لحزب المشروش