يعود اليوم مسلسل التفجيرات الذي يستهدف الأمنيين فتارة في الشارع الرئيسي وأخرى أمام مقر وزارة الداخلية وفي هذه المرّة أمام السفارة الأمريكية وفي تقديري أن ذلك يعود إلى أسباب هي التالية
1) ضعف الأجهزة الاستخباراتية فمنذ أن أمسك حزب التعويضات بوزارة الداخلية عمل على تدميرها بطرد خيرة كوادرها وتوزيع ما تبقى على الإدارات المدنية وحشوها بعديمي الخبرة ورغم المحاولات المتكررة لإحياء هذه الأجهزة بإنشاء جهاز جديد إلا أن ذلك لم يتم فالقانون المنظم ما زال لحد الآن في أدراج البرلمان تماما كالقانون الخاص بحماية الأمنيين
2) إشاعة جو من الكراهية للأسلاك الأمنية وإسناد ذلك بالمصطلح القرآني الطاغوت من طرف أتباع الإخوان وقد تم ذلك خصوصا في الفترة التي هجم فيها دعاة السلفية كالعوضي ووجدي غنيم وغيرهما على البلد
3) عودة التكفير والتهجم على الأمنيين في البرلمان الحالي الذي يرأسه زعيم الإخوان المسلمين راشد الغنوشي
4) الخطاب الرخو لرئيس الجمهورية في مواجهة الإرهاب حيث عمد في حملته الانتخابية إلى التخفيف من خطورته والتشكيك في المصطلح ذاته
5) سيطرة حزب الإخوان على أجهزة الإعلام وتغييب أي خطاب مناهض للإرهاب باستثناء بعض الكلمات المستهجنة كقولهم الإرهاب الجبان وغيره من ساقط القول
6) انحراف اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب عن دورها الأساسي في متابعة الرؤوس التي تموّل وتخطط إلى البحث عن حسابات بريدية لبعض الطلبة أو العمال وتجميدها لمدة ثلاثة أشهر وهو ما يؤكد على أن الجدية والحزم في مقاومة الإرهاب غائبان وما رفع هذا الشعار إلا للاستهلاك المحلي لا غير
لكل هذه الأسباب أعتقد أن عمليات التفجير ستتوسع لتشمل المواطنين في الأسواق ومواقع الازدحام
أنس الشابي