نشر ، منذ حين ، المترشح لرئاسة الجمهورية السيد منذر الزنايدي الرسالة العاجلة أسفله إلى نواب الشعب على صفحته الرسمية بالفايسبوك
***********
السادة والسيدات النواب الأفاضل
أعلم يقينا مثلما يعلم كل التونسيين شعبا ونخبا ومؤسسات حجم الضغط الذي تتعرضون له خلال هذه الساعات والأيام لتمرير مشروع قانون خطير على توازن الدولة ومؤسساتها ولا طائل من ورائه إلا السطو على إرادة الشعب التونسي
ولكني في نفس الوقت أعول على وطنيتكم وخوفكم على مصير وطننا وما يحاك ضده
أيها السادة والسيدات النواب، لا تصدقوا من يدّعون أمامكم حصول فراغ بعد بطلان نتائج الاقتراع ومعدوميتها، لأن في ذلك مغالطة باعتبار أن الدستور في الفصل 109 رتب حالة الشغور الوقتي وأن عقل الدولة كحصن وملجإ وآليات عمل وقرار يبقى موجودا ولا خوف إذن من المجهول…ولا خوف من تمكين الشعب من اختيار من هو أجدر بقيادته
لهذا فأنا أهيب بكم أن تقَدِّموا مصلحة الوطن على مصلحة الأشخاص وأن تصبروا وتصمدوا أمام ما تتعرضون إليه لأن الغد أرحب والأمل أقوى من اليأس
لن تتكرر أمامكم مثل هذه الفرص للدخول للتاريخ من بابه الكبير والانتصار للحق والتصدي لمحاولات تقويض أركان دولة القانون والمؤسسات. فكونوا في الموعد وكونوا كما يتمناكم كل تونسي: أوفياء للوطن…والأوطان لا تنهض إلا بهمة الأوفياء
قال الله تعالى
» وأوفوا بالعهد إنّ العهد كان مسؤولا »
وربي يحفظ تونس