وصمة عار على جبين كلّ من تورّط في مهزلة محاكمة ال 30 ثانية

شهد قصر  » العدالة  » اليوم 18 أفريل بمناسبة محاكمة المتّهمين في ما يعرف بقضيّة  » التّآمر  » نهاية مسلسل الفبركة و الخروقات و الإنتهاكات بفضيحة إجرائيّة غير مسبوقة إذ عمدت هيئة الدّائرة الجنائيّة الخامسة إلى الإعلان عن الإختلاء للمفاوضة و التّصريح بالحكم بعد 30 ثانية من إعلانها رفض طلبات التّأخير و التّشطيب على أسماء المتّهمين الثلاثة الطّاعنين بالتّعقيب في قرار دائرة الإتّهام ، دون استنطاق المتّهمين الحاضرين بالجلسة و المحالين بحالة سراح و لا استماع لمرافعات المحامين 

وإنّ هيئة الدّفاع و على إثر هذا اليوم الحالك في تاريخ القضاء ، فإنّها 

تعتبر أنّ ما حصل اليوم هو إعلان قاطع لبراءة المحالين في هذه القضيّة بعد إصرار من يقفون خلف الملفّ على مواصلة التّعتيم على جرائم التّدليس و الفبركة و الإفتراء و حرمان الرّأي العام من معرفة الحقيقة 

تذكّر بأنّ القرار غير القانونيّ وغير المبرّر بإجراء المحاكمة عن بعد لم يكن له من هدف سوى التّستّر على جرائم من يقفون خلف الملفّ انطلاقا من مراسلة مدير الشّرطة العدليّة ( الموقوف بالسّجن حاليّا ) لوزيرة العدل ، و أكاذيب الشّاهدين محجوبي الهويّة ( اللذين تداولت وسائل التّواصل الإجتماعيّ هويّتيهما وعداوتهما لبعض الموقوفين ) ، و انتهاء بما تروّجه أبواق السّلطة من معطيات كاذبة ومخطّطات وهميّة 

تندّد بتخلّي رئيس الدّائرة و رئيس المحكمة عن صلاحيّاتهما بما جعل المحكمة تحت الإشراف الكامل لوزارة الدّاخليّة فتم منع المواطنين والإعلاميّين و أغلب عائلات المساجين من الدّخول لقاعة الجلسة و تسليط مضايقات كبيرة على المحامين ( طالت عميد المحامين و مرافقيه من الأساتذة الجامعيّين ) 

تعتبر أنّ الدّائرة الخامسة بابتدائيّة تونس لم تعد ذات صفة لإصدار حكم في القضيّة بعد تعهّد محكمة التّعقيب بالملفّ و تعلن مُسبقًا عدم اعترافها بشرعيّة أيّ حكم ينبثق عن هذه المحاكمة الصّوريّة التي لم تُحترم فيها أبسط شروط المحاكمة الجزائيّة فضلا عن الضّمانات الدّنيا للمحاكمة العادلة 

تدعو هيئة الدّفاع الموسّعة وكلّ مكوّنات المجتمع المدني و جميع الأحرار في البلاد لرفض هذه المهزلة القضائيّة و النّضال من أجل احترام شروط المحاكمة العادلة صونًا للحقوق و الحرّيّات و دفاعًا عن سمعة البلاد

تونس في 18 أفريل 2025
عن هيئة الـدّفاع
#الظّلم_ظلمات