كتبت الدكتورة نائلة السليني النص أسفله تعقيبا على ما نشرناه لها بالأمس تحت عنوان : « سيقما كونساي يُمهّد لِتعدُّد الزوجات وختان البنات في تونس » لمزيد الإيضاح
بالله ملاحظة: ردّا على الرسائل الواردة على الخاصّ ، والتي يلومني فيها أصحابها لأنّي نشرت حقائق ما كانت لتنشر ، على حسب تعبيرهم، للعموم، أقول: يبدو أنّ منطلقاتنا في التعامل مع الناس مختلفة، فأنا أعتبر المجتمع التونسي ناضجا بما فيه الكفاية، بل من حقّه أن يحاط علما بما يعنيه، حتى يكون يقظا لكلّ حادثة محتملة، وأعتقد أنّه من واجبي أن أنقل هواجسي إليه حتى نواصل الطريق معا.. لقد طال صمتي في التجربة التي مررت بها في صياغة التقرير عن حرية المرأة العربية.. وما نشرته بالأمس إنّما هو قليل من كثير، وهي تجربة جعلتني أقترب من شخصيات ما كان لي أن أعرفها، فعرفت مستواهم في الكتابة والتفكير، وعرفت المرجعيات التي يستندون إليها، ولهذا حافظت على كلّ شيء للتاريخ، وقد أوظّفها في كتاب سينشر لاحقا.. لذا رجاء كفاكم استهانة بهذا الشعب فحدسه قويّ وما نسهم به من معلومات ليس سوى مساهمة في إذكاء ملكة التفكير عند الكثيرين
ولتعلموا أنّي لم أقل كلّ شيء في سبر الآراء بل احتفظت بالجزئيات لنفسي، ولتعلموا أيضا أنّ بقية أعضاء الفريق المركزي هم على قيد الحياة وبإمكانهم أن يسهموا بشهاداتهم