شكّل دعم الاتحاد الأوروبي لتونس في مجال الأمن الحدودي البري والبحري والتنمية المستدامة في المناطق الصحراوية محور اللقاء الذي جمع وزير الدفاع الوطني السيد عبد الكريم الزبيدي صباح اليوم بمقر الوزارة بالسيد باتريس برقامين رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس
وثمّن وزير الدفاع الوطني بالمناسبة المجهودات التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لدعم تونس في مجالات الأمن والدفاع والتنمية
وبيّن أنّ تونس تخوض حربا على الإرهاب وتعمل على تأمين حدودها الغربية والجنوبية الشرقية مشيرا إلى أنّ معالجة ظاهرة الإرهاب بصفة جذرية مرتبطة بتوخّي مقاربة تنموية شاملة. وأكّد في هذا السياق أهمية تنمية المناطق الصحراوية على غرار مشروع تنمية رجيم معتوق الذي ساهم في توفير فرص نماء جديدة وثبّت السكّان بهذه المنطقة مشيرا إلى أنّ هناك مشروع مماثل سيتمّ إنجازه في منطقة المحدث من معتمدية الفوار داعيا البلدان الشقيقة والصديقة والإتحاد الأوروبي إلى التفاعل مع هذا المشروع ودعمه
ومن جهته، أفاد رئيس البعثة بالمناسبة أن الاتحاد الأوروبي حريص على دعمه لتونس في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب ونزع الألغام غير التقليدية والتعامل مع الأجسام المشبوهة، مشيرا إلى أن عمل الاتحاد الأوروبي في المجال الأمني يقوم على ربط الأمن بالتنمية
وأكّد أنّ مكافحة الإرهاب تستوجب وضع رؤية ومقاربة شاملة حول هذه الظاهرة تأخذ بعين الإعتبار الجوانب الإقتصادية والإجتماعية والتربوية والثقافية ويتطلب أيضا إرساء تعاون مع البلدان الصديقة في كافة المجالات، مشدّدا ضرورة أن تستثمر تونس كل الفرص المتاحة لرفع التحديات الأمنية والتنموية في ضوء التحولات الحاصلة في أكثر من منطقة
وعلى صعيد آخر، أكّد رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي أنّه سيعمل ضمن مهامه على التنسيق مع ممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة بتونس للمساهمة في دعم مشروع منطقة المحدث
المصدر : وزارة الدفاع الوطني