بسم الله الرحمان الرحيم
نور الدين البحيري
رسالة من مواطن تونسي شريف إلى رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب المغرور نور الدين البحيري
استمعت اليوم الأربعاء 8 فيفري 2017 إلى حوارك في إذاعة شمس اف ام، وقد كنت قد قرأت مقالك في صفحتك الرسمية منذ الأحد الفارق. لم اتمالك نفسي -باعتباري شاهد عيان – للرد على ما كتبته من افتراءات على شخص السفير التونسي بكندا دون ان تتحرى في ذلك لكنك قمت بفسخ ردي وعزلي عن موقعك حتى لا أتمكن من الرد على كذبك مرة أخرى وهذا في حد ذاته نوع من انواع الدكتاتورية المعهودة زمن المخلوع
لقد لمّحت في مقالك أن السفير لم يجد الفرصة حتى لتعزية عائلة الشهيد التونسي وتتصور انه لا يعلم أن الجرحين تونسيين. تستنتج يا من تدعي الحكمة أن السفير نائم وقد افتقده التونسيون… اعلمك ان السفير الحالي لتونس بكندا هو اب لنا، هو اخ لنا، هو صديق لنا جميعا. نحن التونسيين الاشراف المقيمين بكندا لم نعرف قبله سفيرا بحسن خلقه وتواضعه وكرمه. كلما اتصلنا بالسفارة للاستفسار عن أي شيء إلا ووجدنا الأذان الصاغية من جميع الدبلوماسيين الذين يحرصون كل الحرص لخدمتنا، بل وبالعكس ، كم من مرة وقع استدعاء الجالية التونسية للاحتفال بعيد الاستقلال ولم نر من السفير التونسي إلا حفاوة الاستقبال وكان يمدنا برقم هاتفه الجوال الشخصي ويحثنا بالاتصال به مباشرة في اي موضوع يستحق تدخله. يا سي نور الدين، هلّا تتجرأ انت أن تمكننا من رقم هاتفك الشخصي ام انك تخشى أن تسمع الحقيقة
بالرجوع إلى اتهاماتك إليه بالتقصير ، هلّا قلت لنا من كان أول من علم باستشهاد ابن تونس البار ابو بكر الثابتي ومن اتصل بالقنصلية لاعلامهم بالفاجعة!! ومن نسّق معهم حتى يتم احتواء هذه الازمة كما يجب أن يكون!! هلا اعلمتنا يا حكيم زمانك عن من اتصل بالسلطات التونسية بتونس لاعلامهم بما وقع!! هلا اعلمتنا يا من تدعي المعرفة عن من اتصل بسفيرة كندا بتونس وطلب منها التسريع في استخراج تأشيرات سفر لأهالي الشهيد!! اعلمك انه السفير الذي تضنه نائم هو نفسه من قام بكل هذا وأكثر فلا سامحك الله على افترائك وبهتانك في شخص من هو أقرب الناس إلينا في غربتنا
تدعي الإسلام وانت عنه بعيد، أولم تقرأ قوله تبارك و تعالى في النميمة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
أو قوله
وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ*هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ*مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
ثم قوله
يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
أو لعلك لم تقرأ قوله تعالى
يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم سماعون للكذب أكالون للسحت
فإن لم تكتف هذه الآيات الكريمة دعني اذكرك ببعض الأحاديث النبوية الشريفة
في حديث أحمد: شِرَارُ عباد الله المشَّاءون بالنَّميمة المُفرِّقون بين الأحبَّة البَاغون للبرآء العَيْب
ثم
عن واصل الأحدب عن أبي وائل عن حذيفة أنه بلغه أن رجلاً ينم الحديث، فقال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة نمام
لعلي أراك تدعي البراءة من النميمة، فاعلم يا نائب الشعب أن النميمة هي نقل الحديث على وجه السعاية و الإفساد لإيقاع الفتنة بين شخصين أو أكثر ، و هي من الآثام الكبيرة و المعاصي العظيمة
أخيرا وليس اخرا، يطول الحديث لأبسط لك خصال هذا الشخص الفاضل الذي يرجونا دوما أن نخاطبه باسمه الشخصي حتى لا يكون بيننا أي مكان للتكبر؛ فطوبى له حب الناس له وتواضعه، و طوبى لك آثام ما فعلت من رذيلة النميمة والغيبة
الرجاء إيصال هذه الرسالة الى « نائب الشعب » نورالدين البحيري بما انه عزلني من صفحته